تعيش إيران أزمة اقتصادية مزمنة، تشمل ارتفاعاً في الأسعار والضرائب، حيث سجل سعر الدولار ارتفاعا ملحوظاً، ووصل إلى رقم قياسي تاريخي، بلغ 33 ألف تومان يوم الأحد الماضي وفقدت العملة الإيرانية جزء كبير من قيمتها فيما بلغ معدل التضخم الرسمي في البلاد نحو 40 بالمئة وبعض التقارير اشارت الى تجاوزه نسبة ال 50 بالمئة
وخلال
الأسابيع الماضية عمت الإحتجاجات شوارع إيران ونزل المئات إلى الشوارع في مدن عدة
رفضا لارتفاع الأسعار والغلاء على الرغم من أن رئيسي الذي تولى مهامه في أغسطس
الماضي، كان تعهّد مع بدء تطبيق الإجراءات الجديدة ألا يطال ارتفاع الأسعار الخبز
والوقود والدواء. كما ان قوات الأمن
تعاملت مع المتظاهرين بكل اساليب القمع
و أعرب خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة عن مخاوف جدية بشأن حملات العنف التي تقودها السلطات الإيرانية هناك. وحذّروا في بيان نشرته المنظمة على حسابها الرسمي، من استخدام القوة المفرطة
كما أظهرت مقاطع نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي محتجين يضرمون النار في إطارات لإغلاق طريق، وشوهدت قوات أمن تحاول تفريق الحشود، وتردد دوي بعض الطلقات النارية بالإضافة إلى المتقاعدين، خرج المعلمون الإيرانيون أيضا في جميع المحافظات خلال الأيام الماضية في احتجاجات واسعة، قوبلت بقمع شديد من قبل الأجهزة الأمنية. وتم القبض على قادة نقابيين من نقابة المعلمين الإيرانية، الذين دعوا إلى الخروج باحتجاجات واسعة النطاق لتحسين ظروفهم المعيشية.