شرح "عماد الحمامي" وهو أحد أبرز وزراء "حركة النهضة" في الحكومات التي تعاقبت على تونس في الأعوام العشرة الأخيرة أسباب انشقاقه عن الحركة , وقال الحمامي إن زعيم الحركة راشد الغنوشي "خان مطالب التونسيين" ودمّر حزبه وتسبب في الفوضى التي اجتاحت حياة التونسيين وجعلتهم محبطين من العمل السياسي
وتحدث الحمامي
عن تجربة عقود في مركز القيادة، سواء داخل حزبه أو في الدولة. كما أشار
لـ"مظاهر الفوضى وصراعات السياسيين والفاسدين التي جعلت من منظومة 24 يوليو
غير مؤهلة للاستمرار" , واعتبر أنه "لا بد من دعم" قرارات الرئيس
قيس سعيد "لأنها وحدها تحمل حالياً البديل المنشود"
وتوقّع
الحمامي أن تتحول حركة النهضة إلى "مجرد حزب صغير"، وأكد أن
"الإسلام السياسي انتهى في المنطقة إلى غير رجعة، بعدما شكّل عبئاً ثقيلاً
على مسارات الانتقال وأشواق الشعوب".
وقال الحمامي،
في تصريحات إعلامية بثتها إذاعة تونسية خاصة، إنه "تقلد منصب الأمين العام
لحركة النهضة ما أتاح له اكتشاف الوجه الحقيقي لرئيس الحركة راشد الغنوشي
ومناوراته السياسية".
وأيضا أكد على أن "هناك أشياء غير مفهومة وضبابية
كبيرة، حيث إن الطابق الخامس من مقر الحزب الكائن في منطقة مونبليزير وسط العاصمة
تونس، يتعذر الوصول إليه حتى لقادة الحركة".
وتابع: "كانت هناك غرفة عمليات أخرى مقرها بالقرب من منزل راشد الغنوشي"، مضيفا: "النهضة بعيدة كل البعد عن كونها حزبا سياسيا لم يكن منصب الأمين العام سوى واجهة سياسية للحزب