الثلاثاء، 26 يوليو 2022

حزب النهضة التونسي يفشل في التشويش على الاستفتاء


علم تونس

لم تنجح حركة النهضة الإسلامية وحلفاؤها سوى في تحشيد أعداد صغيرة من المتظاهرين بهدف التشويش على الاستفتاء في خطوة قال مراقبون محليون إنها تظهر تراجع شعبية الحركة , وقالوا إن حركة النهضة والمجموعات الحليفة لها فقدت مع الوقت أيّ تأثير لها على الشارع، ولا يمكنها التشويش على الاستفتاء، لافتين إلى أنه حتى لو كان الإقبال محدودا فإن ذلك لا يعود إلى خطاب المعارضة المغضوب عليها شعبيا وإنما إلى مشاغل الناس الذين تضغط عليهم الظروف الاقتصادية الصعبة وخاصة في ظل ارتفاع الأسعار

وتظاهر مئات الأشخاص في العاصمة التونسية السبت احتجاجا على مشروع الدستور الجديد الذي يطرحه قيس سعيّد للاستفتاء الاثنين، مطالبين برحيل الرئيس، وهو مطلب يبدو غريبا خاصة أن قيس سعيد منتخب بأغلبية كبيرة للاستمرار في رئاسة الجمهورية إلى حدود 2024، وأن نجاح الاستفتاء أو فشله لن يؤثر على وضعه كرئيس للجمهورية , وأطلق المتظاهرون، الذين تجمعوا بدعوة من جبهة الخلاص الوطني، التي تسيطر عليها النهضة، هتافات من بينها خصوصا “ارحل” و”الشعب يريد إسقاط (الرئيس) قيس سعيد، الشعب يريد إسقاط الدستور

وغاب رئيس الحركة راشد الغنوشي عن تظاهرة السبت في آخر مؤشرات اليأس وانحسار الدور، وعدم قدرة الغنوشي الذي أتقن لعبة التعامل مع الإعلام الغربي أن يكون على رأس تظاهرة محدودة العدد عجزت حركته عن تجميع مؤيدين لها على الرغم من مصيرية الاستفتاء الدستوري , وقال مراقبون إن عددهم كان أقل من ألف شخص، وهو ما يعني فشل حركة النهضة في تجميع أنصارها الذين فضل الكثير منهم الانسحاب من معركتها مع الرئيس سعيد وباتوا يرون فيها معركة بلا فائدة خاصة أنها تضع الحركة في مواجهة مباشرة مع الشعب التونسي

وتعيش حركة النهضة قبيل الاستفتاء على وقع أزمات متعددة سواء ما تعلق بالخلافات داخلها والتي أدت إلى انشقاقات واستقالات أو ما تعلق بمشاكلها مع القضاء في علاقة بما يوجه إليها من اتهامات بخصوص الحصول على تمويلات أجنبية، والتي أدت إلى عرض عدد من قادتها على أنظار القضاء وعلى رأسهم رئيس الحركة راشد الغنوشي

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: