الأربعاء، 31 مايو 2023

اعرف معنى رموز الطيور فى الحضارة المصرية القديمة.. من العصفورة للنسر والبومة

حورس
حورس

 بحر واسع مليء بالأسرار والخبايا ومنه ما كان واضحًا وضوح الشمس، كتب ودون على جدران المعابد في حالة توثيق للحضارة المصرية القديمة وتعريفاً بقدرة قدماء المصريين على توصيل المعلومة وتقديس كل ما هو مؤثر من حولهم، فكان من ضمن هذه التدوينات صور مجسمة ومنحوتة على جدران المعابد، بها عدة رموز وكان للحيوانات منها النصيب الأكبر خاصة الطيور، كما قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر إن الطيور كانت ذات مكانة خاصة عند المصريين القدماء، فنجد أنه ظهرت مشاهد تربية الأوز والبط منذ عصور الدولة القديمة، حيث أننا نجد الكثير من الطيور تم تقديسها مثل طائر أبو منجل، والصقر، والنسر، حيث اعتقد المصريين القدماء أن الطيور هي من بين الكائنات التي تستطيع الكتابة، وقد  تأثر المصري القديم بالطيور منذ عصر ماقبل الأسرات.


اعرف معنى رموز الطيور في الحضارة المصرية القديمة

وتابع الخبير الأثري أن المصريين القدماء قدسوا الصقر حيث أنه الطائر الوحيد الذى ليست له جفون، بالإضافة أنهم كانوا يرمزون للإله حورس بالصقر، أما عن البومة فكانت ذات أهمية في الديانة المصرية القديمة، وكانوا يرمزون لها بحرف "الميم"، وجاءت النقوش الفرعونية على جدران المعابد، وأظهرت مكانتها في عهد "رمسيس الثاني" حيث كان يعتبرها طائره المفضل.



وأشار الخبير الأثري أن طائر الهدهد كان له مكانة كبيرة في عهد المصريين القدماء، وجاء في الهيروغليفية بمعنى الطائر المتوج أو صاحب التاج وذلك لرفعة شأنه بينهم، كما استخدم في الطب المصري القديم، ونجد أن طائر "أبو منجل" والذي يمثل أحد الطيور البحرية، التي قدسها المصريين القدماء، والذي اكتشف منذ ما يقرب من أكثر من أربعة ملايين من مومياوات الطائر المقدس في سراديب تونا الجبل بمحافظة المنيا، والذي كان يرمز للإله "جحوتي" والذي عرف باسم "تحوت"، وهو إله القمر والطب والحكمة والسحر في عهد المصريين القدماء.



كما ظهر في رسم الحقول لقدماء المصريين أبو قردان الذي اشتهر بانه صديق الفلاح لمعاونته له في حرث الأرض، أما العصفور الدوري وهو من الطيور التي تحمل العديد من الصفات الغير مفضله عند المصري القديم، ونجد أن قيمته تصويريه فقط حيث كان يستخدم كمخصص للكلمات الداله على الدناءة وصغر الحجم والشر وقلة الأهمية، بالإضافة إلي كلمة "بو" وهي كلمة مصرية قديمة بمعني شيطان أو عفريت.



واختتم الخبير الأثري بأن القدماء المصريين كانوا بارعين في التركيز على التفاصيل وتقديس الهام منها، والتعامل مع غير الهام كرمز لشيء سيء، وستظل الحضارة المصرية تبهرنا طوال الوقت ومع كل اكتشاف.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: