أبراج بازلتيّة شاهقة |
تحتوى منطقة شرق آيسلندا، وتحديدا وادى "ستولاجيل"، على أحد أكثر التكوينات الصخرية روعة في العالم، التى تدفع الزوار أحيانا للاعتقاد بأن هناك شخص ما قام بنحتها بتلك الدقة المتناهية، حيث يحتضن الوادى العديد من الأبراج البازلتية شاهقة الارتفاع، يمر بجانبها نهر بمياه فيروزية اللون، يشق طريقه بين المرتفعات.
وفقا لموقع "سى إن إن"، فإن أعمدة البازلت عبارة عن حمم بركانية منصهرة خرجت من باطن الأرض، في أعقاب ثوران أحد البراكين، وبعد أن بردت تلك الحمم، تشكلت الصخور على هيئة شقوق هندسية ذات أضلاع سداسية. وتنوعت ما بين الأعمدة الرأسية والأفقية.
يحتصن وادي "ستولاجيل" أطول وأكبر عدد من أعمدة البازلت في آيسلندا، ويبلغ ارتفاعها عدة أمتار في جميع أنحاء الوادي، رغم أن الارتفاع الدقيق لأطول الأعمدة لم يتم نشرها أو دراستها بعد.
وكان عبور نهر الوادي، ويصل طوله إلى حوالي 150 كيلومترًا، صعبًا جدًا لقرون طويلة من الزمن، كما كان من الصعب دخول الوادي بشكل أساسي، حيث تقع أعمدة البازلت من الجانب الغربي، ولكن، تغير كل شيء عندما أنشأت الحكومة لأول مرة محطة الطاقة الكهرومائية في شرق آيسلندا، والتي أعادت توجيه قوة النهر، وسهّلت الوصول إليه.