الغفولي يراهن على تجديد أغنية تراثية
ضمن عمل غنائي يحمل رسالة فنية واضحة تهدف إلى التقريب بين الثقافات الموسيقية العربية المختلفة، قدّم الفنان المغربي زكرياء الغفولي إصدارا جديدا يعيد من خلاله تقديم الأغنية التراثية الشهيرة “شويخ من أرض مكناس”، في تجربة صوّرها وقدمها بأسلوب الجلسة الخليجية، مع الحفاظ على الروح الأصيلة للنص واللحن ضمن مزيج يجمع بين الحسّ المغربي والهوية الموسيقية الخليجية.
نجح الغفولي من خلال هذا العمل في تقديم قراءة فنية مختلفة للأغنية، مرتكزة على نقاء الأداء العربي وقوة الحضور الصوتي المغربي، إلى جانب التزام دقيق بضوابط المقام التي تميز هذا النوع من الجلسات. ولم تكن إعادة التقديم مجرد معالجة جديدة لعمل كلاسيكي، بل خطوة واعية تستند إلى احترام عميق للتراث وتقدير للبعد الروحي للأغنية العربية.
أكد الغفولي أن اختياره لهذا العمل يحمل رسالة واضحة، قائلا: “الطرب الأصيل ما يزال قادرا على العبور بين الثقافات العربية حين يُقدَّم بإحساس صادق واحترام لروح المقام.”
وأضاف أن إعادة تقديم “شويخ من أرض مكناس” تأتي كتحية مغربية صادقة للجمهور الخليجي، الذي شكّل عبر عقود أحد أهم روافد صون الذاكرة الطربية العربية وإبقاء جمالياتها حيّة في وجدان المستمعين.