الخميس، 20 نوفمبر 2025

جوائز "الكاف" تُسائل الصافرة المغربية

رياضة

 

جوائز "الكاف" تُسائل الصافرة المغربية

على الرغم من الحضور الوازن للمغرب في حفل جوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف” الذي احتضنته الرباط أمس الأربعاء، من خلال تتويجات فردية وجماعية تاريخية، إلا أن بريق النجاح المغربي اصطدم بواقع صادم على مستوى التحكيم، الذي ظل خارج التصنيف وبعيدا عن دائرة التتويج. وهو ما يثير علامات استفهام كبيرة حول هذا الواقع المرير للصافرة الوطنية التي تُثير الجدل نهاية كل أسبوع.

هذا الغياب غير المبرّر يطرح أسئلة ملحة حول وضع التحكيم المغربي، ومدى قدرته على مجاراة التطور السريع الذي يشهده التحكيم الإفريقي والعالمي، في وقت باتت فيه الصافرة الوطنية تتفنن في الأخطاء رغم حضور جهاز “الفار” الذي لم يجد بعد طريقه للنجاعة المطلوبة في بلادنا.

جاء تتويج الحكم الصومالي الدولي عمر عبد القادر عرتن بجائزة أفضل حكم في إفريقيا، إلى جانب تتويج الأوغندية شاميرا نبادا بجائزة أفضل حكمة، ليعكس دينامية جديدة داخل القارة، حيث صعدت أسماء من دول لم تكن محسوبة تقليديا ضمن قوى التحكيم.

في المقابل، غابت الأسماء المغربية عن لوائح الترشيحات النهائية، في تأكيد لتراجع واضح في الحضور التنافسي للصافرة الوطنية، وهو أمر كان متوقعا بالنسبة لمتابعي الكرة الوطنية والإفريقية، بالنظر إلى تواضع مستوى التحكيم المغربي في السنوات الأخيرة. وهنا يُطرح السؤال الطبيعي: ما الذي ينقص التحكيم المغربي ليعود إلى واجهة التميز القاري؟

ففي الوقت الذي تحقق فيه كرة القدم المغربية نقلة نوعية على مستوى الأندية والمنتخبات والبنيات التحتية، يظل التحكيم يسير بسرعة السلحفاة، وكأنه خارج مشروع التطور الكروي الذي يعيشه البلد.

النجاح الكروي الوطني لا ينعكس على الصافرة المغربية، التي تبدو اليوم خارج السياق مقارنة بحكام من دول صغيرة من حيث الإمكانيات، لكنها كبيرة في التكوين والتحضير.

وحول أسباب هذا التواضع، قال الخبير التحكيمي محمد الموجه في تصريح خص به “هسبورت”: “هذا الأمر كان متوقعا، ويعبّر بكل صراحة عن تواضع التكوين المحلي بالنسبة للحكام”.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: