أعلنت المصادر الإعلامية ان تهدد «مستويات عالية من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة» المضرة بالإنسان مجموعة جزر النخيل الصغيرة الواقعة قبالة شاطئ طرابلس في شمال لبنان والمدرجة على قائمة يونسكو للمحميات البحرية العالمية، بحسب ما أظهرت دراسة نُشرت نتائجها، اليوم.
وبالفعل هدفت
الدراسة التي أجراها فريق من طلاب الكيمياء في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) بقيادة أستاذ الكيمياء المساعد الدكتور
إلياس عاقوري، إلى «توصيف التلوث البلاستيكي في مياه البحر الأبيض المتوسط والحد
من آثاره المدمرة تحديدا على شاطئ طرابلس ومحمية جزر النخيل الواقعة قربه»، بحسب
الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، وفق «فرانس برس».
كما أدرجت
محمية جزر النخيل الطبيعية على قائمة يونسكو للمحميات البحرية العالمية بتاريخ 9
مارس 1992.
وأيضا تُعتبر
المحمية المؤلفة من ثلاث جزر والمعروفة أيضا باسم جزيرة الأرانب، من أكثر المحميات
غنى بالتنوع السمكي والطيور البحرية، وتعيش فيها حيوانات مهددة بالانقراض كالأرانب
وفقمة الراهب والسلاحف البحرية وأنواع استثنائية من الفراشات الملونة.
وبالفعل تشكل
جزر النخيل التي تبعد عن شاطئ طرابلس نحو خمس كيلومترات كما تبلغ مساحتها
الإجمالية 2.4 كيلومتر مربع تقريبا، أيضا موئلا للطيور المهاجرة وبعض النباتات
التي يمكن استخدامها لأغراض طبية وفيها آبار مياه عذبة.
إلا أن
الدراسات البيئية أظهرت مؤخرا «وجود مستويات مثيرة للقلق من المعادن الثقيلة
والنفايات الصلبة والملوثات الكيميائية السامة»، بحسب الجامعة، مما حدا بعاقوري
إلى تشكيل بعثة ميدانية من الطلاب لإجراء تحقيق بشأن وضع الموقع.
كما أظهرت نتائج الدراسة «أمورا مهمة لجهة تحديد مستويات عالية من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة المعروفة باسم الفثالات»، قد تجاوزت معدلاتها «المعايير التي حددتها المنظمات الدولية
0 Comments: