قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، إن حركة الشحن التي تمر عبر قناة السويس انخفضت 45% في الشهرين الماضيين بعد تحويل شركات شحن مسار السفن نتيجة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتباك طرق التجارة البحرية المضطربة بالفعل.
وحذر أونكتاد، الذي يدعم الدول النامية في مسألة التجارة العالمية، من مخاطر ارتفاع التضخم وحالة عدم اليقين بشأن الأمن الغذائي وزيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وحولت شركات شحن مسار السفن بعيدا عن البحر الأحمر منذ أن بدأت حركة الحوثي اليمنية، المتحالفة مع إيران وتسيطر على مناطق كبيرة من اليمن، في شن هجمات على سفن فيما تقول إنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة. وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن ضربات جوية ضد الحوثيين.
وذكر أونكتاد أن عدد السفن التي عبرت قناة السويس انخفض 39% مقارنة مع بداية ديسمبر/كانون الأول، مما أدى إلى انخفاض حمولات الشحن 45%.
وقال جان هوفمان رئيس الخدمات اللوجستية التجارية في "أونكتاد"، إن هناك الآن 3 طرق تجارية عالمية رئيسية معطلة، تشمل إلى جانب البحر الأحمر تدفقات الحبوب والزيوت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وقناة بنما حيث أدى انخفاض منسوب المياه بفعل الجفاف إلى تراجع الشحن الشهر الماضي 36% على أساس سنوي و62% عنه قبل عامين.
وأردف قائلا في إفادة صحفية في وقت متأخر أمس الخميس "نحن قلقون جدا... إننا نشهد تأخيرات وزيادة في التكاليف وفي انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري".
0 Comments: