في تحذير جديد من استفحال ظاهرة التغير المناخي وتبعاتها المخلة بالتوازن الطبيعي والبيئي على كوكب الأرض، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من إن ثمة احتمالا نسبته 50 بالمئة لارتفاع حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ولو لفترة وجيزة بحلول عام 2026.
وبالفعل ما يزيد من خطورة ذلك أن 1.5
درجة مئوية، هي الحد الأقصى الذي وضعه العلماء لتجنب تغير المناخ على نحو ينذر
بكارثة، حيث أن ارتفاع حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية على مدى عام يمكن أن ينبيء
بتخطي ذلك المستوى حتى مستقبلا.
وأيضا تعليقا على ذلك، يقول أيمن
قدوري، الخبير البيئي وعضو الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة (IUCN)، في حديث مع "سكاي نيوز عربية":
"يعتبر النشاط البشري المسبب الأساسي لارتفاع معدلات الاحترار العالمي، حيث
أن ارتفاع الكثافة السكانية بشكل عام، وزيادة النمو الصناعي خصوصا بعد الثورة
الصناعية الثالثة (الثورة الرقمية)، والتي سبقت بالثورة الصناعية الأولى في أوروبا
وأميركا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، والثانية في نهاية القرن التاسع عشر
ومطلع القرن العشرين، وتبعت بالثورة الصناعية الرابعة".
كما يسترسل قدوري: "لاحظت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من خلال تقريرها السنوي الصادر من مكتبها ارتفاعا مقلقا في معدل الاحترار العالمي، حيث شكلت نسبة تجاوز متوسط درجة الحرارة للسنوات الخمس 2022-2026 لمتوسط السنوات الخمس الماضية 2017-2021 ما يقارب 93 بالمئة، ويذكر أن أعلى معدل لدرجة الحرارة مسجل عالميا كان عام 2016، لذا من المتوقع ان تسجل خلال السنوات الثلاث القادمة معدلات تفوق عام
0 Comments: