الخميس، 8 ديسمبر 2022

مفاجأة غير سارة لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا وليبيا والمغرب

الإخوان تنظيم إرهابي
الإخوان تنظيم إرهابي

 في مفاجأة غير سارة لجماعة الإخوان المسلمين، تواصلت تداعيات المصافحة التاريخية، التي جرت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش افتتاح مونديال 2022 في الدوحة، في دلالة على تحول مسارات المشهد السياسي في المنطقة، على عكس ما كان يطمح فيه الإخوان.


أكد المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية بسام راضي في بيان رسمي على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين، كاشفاً عن اتفاق الطرفين على بدء تنمية العلاقات الثنائية بينهما، وبدوره أعرب الرئيس التركي عن رغبته في أن تكون المصافحة المونديالية، خطوة نحو المزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين.


وفي أولى تداعيات المصافحة، شنّ نائب وزير الثقافة والسياحة التركي، سردار جام، هجوماً على جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً في تدوينة على صفحته الخاصّة، على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر أنّ "جماعة الإخوان أصبحت ترتبط في أذهان جزءٍ كبيرٍ مِن المصريين، بالقنابل المتفجرة، وقتل الأبرياء، وهو ما تسبب في كراهيتهم لها".


من جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، الإثنين الموافق 28 نوفمبر الماضي، إنّه من الممكن عودة المشاورات السياسية بين مصر وتركيا قريباً، وذلك على مستوى نواب الوزراء، وكشف عن قرب تعيين سفيرين بين القاهرة وأنقرة.
وكانت تقارير صحافية قد كشفت عن عقد لقاء مصري تركي على مستوى أمني، وقالت وكالة "رويترز" إنّ الاجتماعات بين أجهزة استخبارات البلدين باتت تسير بوتيرة منتظمة، وأنّها تطرقت في الاجتماع الأخير إلى ملف تطبيع العلاقات بين البلدين.


وفي المغرب أقرّ عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بمواجهة حزبه عدة صعوبات بأثر رجعي، بعد الهزيمة الانتخابية المدوية، التي مُني بها الحزب الإخواني في الانتخابات الأخيرة.


الأمين العام للمصباح قال: "لكن لا شك أنّه دخلنا ما قد دخل البشر على امتداد التاريخ، كل إنسان ادّعى شيئاً إلا وابتُلي ومُحِّص". لافتاً إلى الصعوبات التي يواجهها حزبه، مردفاً: "السؤال الملح المطروح علينا هل سننتصر؟"، مضيفاً أنّ هذا الأمر "بيد الله، لكن هل سنصمد في مواقعنا والقيام بواجبنا نحو أمتنا؟ إنّه أولاً وقبل كل شيء، هو أن نستقيم نحن".


بنكيران كشف أنّه يشعر في بعض الأحيان بأنّ "الدوافع إلى الاستمرار والصمود تضعف وتقِل، وتحدثنا أنفسنا أن نتخلّى"، مضيفاً: "أمر الاستمرار في المهام والمسؤوليات التي شاءت أقدار الله أن نتحملها، كان دوماً يؤرقني، لاسيما بعد حضور مؤتمرات هيئات أخرى، وسماعهم يتحدثون عنا". متسائلاً: "كيف سنتمكن من الصمود والاستمرار؟ خصوصاً أنّنا نعِي يوماً بعد يوم أنّ الأمور أصعب مما كنا نتصور أو نتخيل؟".


من جهة أخرى، كشف أَوْسْ الرِّمَالْ، الرئيس الجديد لحركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدينيّة لإخوان المغرب، أنّ علاقة الحركة بحزب العدالة والتنمية (المصباح) "أكبر من شراكة استراتيجية"، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ مستقبل العلاقات بين الطرفين "ستحدده هيئات الحركة الشورية والتقريرية".

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: