القرن الأفريقي |
حضور المغرب في "القرن الإفريقي" يتعزز عبر التعاون العسكري مع إثيوبيا
في إطار الانفتاح المغربي على فضاءات جديدة في القارة السمراء، وتتويجا للتقارب بين الرباط وأديس أبابا، زار وفد عسكري مغربي رفيع المستوى يقوده اللواء عزيز الإدريسي، جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، حيث أجرى مباحثات معمقة مع عدد من المسؤولين الإثيوبيين، يتقدمهم الماريشال برهانو جولا، القائد العام للقوات المسلحة في هذا البلد، الذي أكد على أهمية الارتقاء بالتعاون العسكري مع المغرب إلى مستويات أعلى، حسب ما أفاد به بيان للجيش الإثيوبي.
وحسب المصدر ذاته أجرى المسؤول العسكري المغربي زيارة إلى “كلية القيادة وأركان الدفاع”، التي أكد قائدها، العميد مولجيتا أمباتشور، بدوره، على متانة العلاقات المغربية الإثيوبية، وأهمية تعزيز التعاون بين المؤسستين العسكريتين في البلدين، خاصة على مستوى التكوين والتدريب في المدارس المغربية؛ فيما عبر اللواء عزيز الإدريسي عن استعداد المملكة لمشاركة تجاربها على هذا المستوى مع إثيوبيا.
وبين المصرح لهسبريس أن “المغرب يقدم شراكات نوعية لهذا البلد في هذا المجال، ذلك أن المملكة لها باع طويل وتجربة مهمة في المجال العسكري، إذ أنتجت المدارس العسكرية المغربية نخبا إفريقية متمكنة وصلت إلى الحكم في العديد من الدول”، معتبرا أن “النموذج العسكري المغربي أضحى جذابا للجيوش الإفريقية، وعلى هذا الأساس فإن التعاون مع المغرب سيمكن إثيوبيا من تكوين كوادرها العسكرية واستلهام تجربة المملكة في مجال التسليح والتكتيك الحربي، وبالتالي الدفع بالعلاقات بين البلدين قدما إلى الأمام”.
من جهته، قال إحسان الحافيظي، باحث في الشؤون الأمنية والإستراتيجية، إن “إثيوبيا من الدول الإفريقية التي كانت تتبنى مواقف متأرجحة من قضية الصحراء، وبالتالي فإن التقارب العسكري معها يشكل مدخلا لتعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي وأيضا”، مضيفا أن “الشراكة المغربية الإثيوبية على هذا المستوى هي تتويج للشراكات التي اشتغل عليها المغرب لجعل منطقة القرن الإفريقي فضاء للنمو والتطور من خلال الشراكات الزراعية والاقتصادية مع هذه الدولة”.
0 Comments: