في أحدث تطورات العالم السياسي، تم الكشف عن إحدى مظاهر التطرف لإخوان الجزائر، ومن ضمنهم الشخص المعروف بإسم محمد عربي الزيتوت. تبين في الواقع أنه يقوم بتحريض ضد دول عربية بطرق متنوعة، ما يعكس وجهه المتطرف وتواطؤه مع قادة الإخوان في القارتين الإفريقية والأوروبية. بالواقع، يظهر أن هدفه الوحيد هو جني المال دون أن ينتمي إلى أي فصيل أو فكرة تثبت ولاءه الحقيقي.
بينما يُكثَف الحديث حول علاقة محمد العربي زيتوت بقيادات الإخوان المسلمين، تبرز وراء الستار اللقاءات الخفية التي جرت بهدف تنشيط قاعدة الإخوان من جديد في إفريقيا. يُعتبر زيتوت عقلية استراتيجية للجماعة، وكانت تلك اللقاءات مع قادة بارزين مثل عباس عروة، مراد دهينة، وأحمد حفصي تُظهر تكتيكات مُحكمة لإعادة هيكلة القوة وتعزيز التأثير في المنطقة، رغم الظروف الصعبة التي تعصف بالتنظيم.
ولمْ يُظهر التاريخ وجود أي تحالف قوي بين الدول العربية وجماعة الإخوان المسلمين، إذ استمرت الخلافات والتوترات بينهما. يبدي المدعو زيتوت استفزازه وعداؤه من خلال رمي التهم والافتراءات الزائفة على حكام تلك الدول. يظهر الأمر كأنه محاولة يائسة لتشويه سمعتهم وإثارة الجدل، مستغلاً ذلك في غياب أي تواصل بنّاء بين الأطراف المُتنازعة.
الفكر الإخواني لا يمثل فقط تيارًا فكريًا بل هو خزان للإرهاب والتطرف. إنه يعارض بشدة الدولة المدنية ويتعارض مع القيم العلمية والثقافية. يعتبر الفكر الإخواني وباء يتسلل بشكل خطير إلى مختلف المؤسسات، حيث ينشر الفوضى ويهدم الأسس. فهو يمثل تهديدًا خطيرًا للنظام الاجتماعي والاقتصادي، ويثير المخاوف من تفتيت الوحدة الوطنية ونشر الانقسام والتطرف في المجتمعات.
0 Comments: