الاثنين، 12 أغسطس 2024

مناورات "الرعد الغامض" تتيح للمغرب وأمريكا تقوية قدرات الحرب الإلكترونية

المغرب
مناورات الرعد


مناورات "الرعد الغامض" تتيح للمغرب وأمريكا تقوية قدرات الحرب الإلكترونية


 قامت وحدات من الجيشين المغربي والأمريكي بنشر تشكيلة موسّعة من تقنيات الحرب الإلكترونية، خلال مناورات “الرعد الغامض” التي تستضيفها المملكة بشكل مشترك مع ألمانيا.

وفق منصة “Breakingdefense” فقد تدرّب أفراد من القوات المسلحة الملكية بجانب نظرائهم الأمريكيين على استخدام “بالونات عالية التقنية، وثلاث طائرات مسيّرة مختلفة، محاكاة لسيناريو مواجهة رادارات العدو وأجهزته اللاسلكية، مع تحديد مواقعها وتعطيلها”.

وأضاف المصدر عينه أنه قد تم استخدام تقنيات دخلت حيز الخدمة لأول مرة، على غرار “تمرير إحداثيات الهدف العدو، من خلال أجهزة للتشويش، والطائرات المسيرة، إلى قذائف بعيدة المدى”.

قال أرون ريتزيما، قائد عسكري أمريكي، حسب المنصة ذاتها، إن “وظيفة الكتيبة الأمريكية متعددة المجالات هي العثور على الهدف، ثم ضبطه، وبعدها تمريره للمزيد من التأثيرات”.

وتأتي هذه المناورات، الثانية من نوعها بعد نسخة بولندا السنة الماضية، وسط متغيرات متسارعة في الحروب الإلكترونية عبر العالم. وقد قامت الوحدات المغربية والأمريكية بتجربة “بالونات تتكلّف بمهمة المسح لمناطق بعيدة المدى، بحثا عن إشارات مشبوهة، ثم توجيه طائرات مسيرة لحصر إحداثيات الهدف العدو”.

وفي تفاصيل الطائرات المسيّرة، فقد تم استخدام “Kraus Hamdani” التي تعمل بالطاقة الشمسية، ومسيّرة ” Shield AI V-BAT” النموذجية في الإقلاع والهبوط على شاكلة طائرة هيليكوبتر.

وقال عبد الرحمن مكاوي، خبير أمني، إن “تسارع تطوّر الحروب الإلكترونية عبر العالم يدفع الجيش المغربي إلى بحث مناورات في هذا الصدد”.

وأضاف مكاوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المغرب راكم، في السنوات الأخيرة، “تجارب بارزة في مجال تدعيم ترسانة الدفاع الإلكترونية، من مسيرات وأنظمة تشويش للمقاتلات الإف 16؛ بهدف مواجهة التحديات التي أصبحت تفرضها التكنولوجيا الحديثة، وصدّ كل محاولات المتربصين بالوحدة الترابية للمملكة”.

وتابع الخبير نفسه: “مناورات الرعد الغامض محطة مهمّة لدى الجيش المغربي من أجل تعميق خبراته التي راكمها في السنوات الأخيرة، وهو يقوم بتحديث ترسانته الدفاعية”.

كما اشار مكاوي، ضمن التصريح نفسه، إلى أن “الساحة العسكرية العالمية عرفت متغيّرات عديدة على المستوى التكنولوجي، خاصة في الحرب بين أوكرانيا وروسيا؛ وبالتالي القوات المسلحة الملكية واعية بذلك بشكل كبير”.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: